من أقدم الأسواق في الجزيرة العربية، وبالقصيم تحديدًا، وفي بريدة إن بغيتوا العلم الأكيد.

من هناك بدينا، وقصتنا كلها تبدأ من أول محل لنا في سوق الجردة ببريدة، كان في خمسينيات القرن الماضي، قبل الشركة اللي تأسست ١٩٦٢م، على يد الشيخ محمد الصالح السيف رحمه الله. 

براسمال بسيط، بدأ الشيخ محله اللي يبيع قهوة وبهارات وتمر، ومع مرور الوقت، فطن الشيخ الله يرحمه إلى حاجة الناس للأواني، وفعلًا تنقّل بين القصيم ومكة والدوادمي عشان يورّد أواني النحاس والمعدن المصنوعة محليًّا ويبيعها للناس!

وهنا كانت النقطة الأولى في قصتنا، وشلون تحوّل النشاط من قهوة وبهارات إلى أواني منزلية، حيث ركّز الشيخ على الأواني، وأطلق عليه اسم: بن سيف.

في هالمرحلة، كان الوضع يتطلّب استقراء واقعي للمستقبل التجاري في البلد، وكان الشيخ رحمة الله عليه بحنكة فطرية خلّته يقرر إنه يفتح أكثر من محل بأكثر من منطقة عشان يغطي الاحتياج الموجود، وعشان يكثّف تواجده ما استطاع، فكان المقر الرئيسي في الرياض، بالديرة تحديدًا، وكانت الفروع في الدمام وجدة.

كان الفرع الرئيسي بالديرة، واللي تعتبر قلب الرياض النابض في ذيك الفترة، وفي هالمرحلة بدينا نصير شركة أكثر من كوننا محل

وش الفرق؟

الفرق إننا صرنا نركّز على تطوير السوق أكثر من كوننا مجرد حلقة في سلسلة البيع والشراء بدون أثر، ويتجلّى هالفرق في تغييرنا لسوق الدلال بالسعودية تمامًا!

كانت الدلال بالمملكة نحاسية، وكان طعم القهوة يتغير كل ٤ أشهر بسبب تفاعل النحاس مع النار، وكانت تحتاج كلما تغير الطعم لعملية كيميائية اسمها رب الدلال، وفي ذيك الفترة شفنا إن صناعة الستانلس ستيل بادية تزدهر، وفعلًا تواصلنا مع مصانع في كوريا الجنوبية، ووقع اختيارنا على شاب كوري بمصنع ناشئ، وراهنّا عليه، وسوّى لنا دلال ستانلس ستيل، رغم معارضة الكثير من الزملاء التجّار لهالفكرة، ولكن ما توانينا، وصملنا، وجبنا الدلال، ولكن ما نجحت.

لكن ما استسلمنا، سألنا أنفسنا: ليش ما مشت الدلال؟

اتضح لنا إن السبب هو اللون الفضي، والناس وقتها متعودة على لون أصفر!

وفعلًا، رجعنا لرفيقنا الكوري وقلنا له يضبط لنا دلال صفر، وصلّح لنا دلال كنها الذهب، وانباعت كلها بوقت قياسي، ومن يومها؟ ما عاد للنحاس طاري مع الدلة.

ومن الأشياء اللي نفتخر فيها أننا توأمنا الدلال والأباريق والبيالات والفناجيل، كانت الناس ذيك الفترة تشتري الدلال من مكان والأباريق من مكان والفناجيل والبيالات من مكان، وحسينا إنا نقدر نسهّل رحلة العميل إذا جمعنا له كل اللي يحتاجه بمكان واحد، وفعلًا، فهمنا لاحتياجاتكم خلّانا قادرين على استيعاب السوق اللي يخدمكم والمنتجات اللي تقضي ملزومكم كما ينبغي.

ومن حرصنا عليكم، كنا كلما جبنا منتج جديد، نجربه في بيوتنا قبل نبيعه، ونتأكد إنه ما فيه إلا العافية!

واليوم؟ حنا مكملين معكم، تعرفونا ونعرفكم، ولكن تأكدوا .. أن مع السيف الأصلي؟ الجاي أجدد .. والأجدد متكتك بحيث يقول بكم هه 🤲🏼